العدد الرابعمقالات
ورقة بيضاء
مقالات في تأبين شيخ المؤرخين العراقيين العلامة أ.د. عماد عبد السلام رؤوف
مقالات في تأبين شيخ المؤرخين العراقيين
العلامة أ.د. عماد عبد السلام رؤوف
(1)
ورقة بيضاء
الآن لن تصلك رسائلي، لكني سأبدؤها مثل كل الرسائل: (تحية، وبعد…)، لكنها ورقة بيضاء دون حروف، ودون تاريخٍ ونهاية، ودون غدٍ، ستكون كرسائل البحر، لا تُفتح، ولا تُترجَم، ولا يقرؤها حتى أنت، ولا يفهمها أحد؛ فهي حزنٌ لم تُكتَب بيد.
هل تعلم أن عيوني الآن بقيَت في عينيك، ويقولون لك هناك: هذا آخر ما رأيت، ولا ترى بعد. عندما توقفت الحياة بيننا، علمتُ أنك لا تراني بعد، ولا تسمعني، وأنا أحاول، لكني فشلت.
مع هذا أخبرك أني بخير، لكن أفتقد كل شيء، إلا أني رأيتك في حلمي تخبرني أنك تحبني، ويومًا سنكون معًا.
سأحزن على نفسي، فلم يبقَ لي ظلال ولا عنوان ولا هُوية ولا تاريخ، سأنتظر يومَ يقولون لأهلي: يا رب آخر حزن.
د. بروين بدري
اقرأ أيضًا:
رسالة في إعراب كلمة التوحيد وتحقيق معناها
الأثري وأعلام عصره
2 تعليقات