العدد الثالثمقالات

الأثري وأعلام عصره

ذاكرة الصور

الأثري وأعلام عصره
ذاكرة الصور

يسار محمد بهجة الأثري

ارتبط سيدي الوالد محمد بهجة الأثري -رحمه الله- بعلاقات متينة مع عدد من أعلام عصره، ولا سيما أدباء الشام ومصر، وربما تميزت الشام أكثر من غيرها لكون والدتي -رحمها الله- سورية الأصل، إضافة إلى محبته الكبيرة لدمشق وأهلها، وأخص منهم بالذكر صديقه الشيخ عليًا الطنطاوي، والعلامة محمد بهجة البيطار الذي كان يُسمّيه سَميّي، ولربما سمّاني الوالد على اسم ابن الشيخ محمد بهجة البيطار المرحوم يسار.

 

[صورة تجمع الأثري، والطنطاوي، والبيطار، والتنوخي، والرواف، بتاريخ 7-8-1937م]

ولم يكن حبُّه هذا خَفِيًّا، بل سطَّره في نثره وشعره، وهذا ما دفعني إلى جمع قصائده الخاصة بأمّ الياسمين، في ديوانٍ أسميته: “دمشق في عيون الأثري”، صدر سنة 2008م، بمناسبة اختيار دمشق عاصمة الثقافة العربية، كما صادفت هذه المناسبة الذكرى الثانية عشر لرحيل الأثري.

وجدير بالذكر في هذا المقام أنّ علاقات الوالد لم تكن مجرد صداقات شخصية كالتي يتمتع بها سائر بني آدم، وإنما هي ناشئة عن المكانة الكبيرة التي حازها منذ بواكير شبابه، فسطع نجمه في سماء العلم والأدب والتحقيق والإصلاح، فصار علَمًا يتمتع بشعبية وبصيت ذائع بين الخاصة وكثير من العامة.

 

[أول صورة فوتوغرافية للأثري]

ولعل أبرز عوامل هذه المكانة الرفيعة التي حازها عاملَين اثنين:

الأول: اتصاله بالمدرسة الآلوسية، وعلى رأسها علامة زمانه وكبير أوانه السيد “محمود شكري الآلوسي”، فكان الوالد من أواخر مَن لازمه قبل وفاته، مدة أربع سنوات، فدرس عليه في شتى الفنون. وكذلك لازم ابن عمه القاضي السيد “علي علاء الدين الآلوسي” الذي درس عليه في الفقه والعربية. ومن الطبيعي أن الشهرة لا تحصل بمجرد الاتصال بهؤلاء الأعلام حتى تكون للطالب بصمة علمية خاصة به، وسيرة صادقة في تَمَثُّل ما تَلَقَّاه من عِلمٍ وتَربية, كما أنه خلَفَه في استمرار علاقاته مع أقرانه.

 

[صورة العلامة محمود شكري الآلوسي في خزانة صور الأثري]

والعامل الثاني: كتابه “أعلام العراق” الذي ما إن طبعه له والده في مصر في بواكير شبابه، حتى حصلت له بسبب ذلك شهرة واسعة، وصار كتابه هذا عمدة في التوثيق والتأريخ في مجاله الذي عني بتراجم الآلوسيين على وجه الخصوص.

[الطبعة الأولى الشرعية الوحيدة]

ولأهمية مكانة الأثري وشهرته كتَبَ عنه عددٌ من أعلام عصره وأشادوا به، منهم: العلامة محمد کرد علي، والعلامة السيد محمد رشيد رضا، والعلامة الشيخ عبد القادر المغربي، والدكتور إبراهيم مدكور رئیس مجمع اللغة بالقاهرة، والدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي، والأستاذ محب الدين الخطيب صاحب مجلتَي الزهراء والفتح، والدكتور تقي الدين الهلالي من علماء المغرب، والأب أنستاس الكرملي، والأستاذ أنور الجندي، والمؤرخ عجاج نويهض، والأستاذ عيسى إسكندر المعلوف، والشاعر العراقي معروف الرصافي، والشاعر المصري عزيز أباظة، والدكتور شوقي ضيف، والأستاذ مسعود ندوي من علماء الهند، والأستاذ ثروة أباظة، والدكتور عدنان الخطيب، والكاتب إبراهيم حلمي العُمر، وغيرهم من الأعلام… وقد ذكرَ ذلك الأديب العراقي المؤرخ حميد المطبعي في كتابه عن السيد الوالد الَّذي يُعَدُّ من أهمِّ الكتب التي تناولت سيرته، لأنه لم يكن مجرد سرد تاريخي، بل كان حوارًا مباشرًا مع الأثري، فالكتاب جمَع بين السيرة الذاتية والسيرة الغَيريّة، ويقع في 250 صفحة من القطع الصغير، وهو ضمن سلسلة موسوعة المفكرين والأدباء العراقيين.

وفي هذه المقالة أودُّ تسليط الضوء على بعض الشخصيات الّتي عاصرها السيد الوالد، وكانت له معهم ذكريات، وسجّلتْ عدسة الكاميرا شيئًا منها.

فمن هذه الشخصيات:

1.الكاتب الأديب البليغ مصطفى صادق الرافعيّ، التقاه في طنطا بمصر عام: 1936م، ووثَّق معه هناك هذه الصورة:

2. ملك العراق فيصل الأول بن الحسين الهاشمي، التقاه عدة مرات، منها عند رجوع الأثري من مؤتمر القدس مباشرة حين قدّم هو وبعض الشخصيات البغدادية إلى وزارة الداخلية طلباً بالموافقة على إنشاء فرع للمؤتمر في بغداد وفرع آخر في النجف، لمواصلة الجهاد في سبيل تحرير فلسطين، ولاذت وزارة الداخلية بالصمت ومن عجب أن جاءتهم الدعوة من البلاط لمقابلة الملك فيصل الأول ولم يغب عن فكرهم سر هذه الدعوة من جانب البلاط والضغوط التي يواجهها الملك من دار الاعتماد البريطاني في بغداد، فلبّوا الدعوة وخاطبوا الملك، وبدأ الملك كلامه بالثناء عليهم وعلى إخلاصهم للأمة بكلام مجمجم، فيه كثير من التردد والحيطة، كما يقتضيه وضعه الخاص، وانتهى إلى أن القوانين المحلية لا تسمح بإقامة صِلات مع ما وراء الحدود، وتكلم الجالسون وأعطوا بعض الأقوال إلا الأثري، فقد جلس في الطرف ولم ينبس بكلمة، وساد صمت.. وحين شعر الأثري -الشاب ذو البأس حينها- بتهيؤ الملك للقيام إشعاراً بانتهاء المقابلة، خاطبه قائلاً: “هل لجلالته أن يأذن لي بالكلام؟” فأشار الملك أن نعم. فقال له الأثري: “يا صاحب الجلالة هل من الممكن مراجعة القانون؟”. وكان رئيس الديوان السيد رشيد عالي الكيلاني واقفاً عند رأسه، فأشار الملك إليه بإحضار القانون فأحضره، وأمره بأن يقرأ المادة المانعة فيه، فبدأ يقرأ وإذا المادة خلو مما قاله! فقال له الأثري: “يا صاحب الجلالة بقي الشّأن منوطًا بأمركم”. فأجاب السيد الكيلاني: “العبرة بالمعاني لا بالمباني”، ولم تكن طبيعة المقام تسمح للأثري بالرد عليه، فنهض الملك مودعًا وخرج الوفد، ثم جاءتهم الموافقة على إنشاء الفرعين من وزارة الداخلية بعد وقت قصير بإشارة من الملك.

[الملك فيصل الأول ووفد العراق لمؤتمر القدس سنة 1931م وهم عدد من الأعلام والأعيان، ويظهر الأثري في الصف الثاني]

[الوفد العراقي في دار الكلية الصلاحية بالقدس أثناء انعقاد المؤتمر، من اليمين: الصف الأول: عبد الرسول آل كاشف الغطاء، نعمان الأعظمي، إبراهيم الواعظ، الأثري. الصف الثاني: عبد الحليم آل كاشف الغطاء، سعيد ثابت، ماجد القرغولي، حسن رضا]

  1. العلامة أحمد تيمور باشا، وقد التقاه الأثريّ في القاهرة، وفي الإسكندرية في رحلته الأولى إلى مصر صيف سنة 1928م، وقد رثاه بقصيدة جاوزت أبياتها الخمسين في احتفال تأبيني أقيم في جمعية الشبان المسلمين ببغداد، وهي التي أسسها الأثري بعد عودته من مصر في السنة ذاتها.

[الأثري خطيبًا بالجمهور في مقر جمعية الشبان المسلمين]

  1. جميل صدقي الزهاوي الشاعر العراقي الكبير، وكانت له معه صولات فكرية ومعارضات أدبية على صفحات الجرائد بسبب مواقفه النقدية وآرائه الفكرية.

5. الشاعر الشهير معروف عبد الغني الرصافي، وهو والأثري يلتقيان في التلمذة على شيخ واحد هو علامة العراق محمود شكري الآلوسي، إلا أن الرصافي كان من الطبقة الأولى من تلاميذه، بينما الأثري كان من الطبقة الأخيرة. وكان الأثري يصف الرصافي بشاعر العرب وشيخ الأدب. وكان قد جرى بينهما سجالات على صفحات الجرائد بسبب بعض مواقفه الفكرية المناهضة لتعاليم الدين الإسلامي، ومع اختلافهما بقي كل منهما يكن الود والاحترام للآخَر.

[الأثري، خليل مطران، الرصافي]

  1. الأمير شكيب أرسلان، وقد التقاه الأثريّ في دمشق للمرّة الأولى، وفي المؤتمر العربيّ الفلسطينيّ ببلودان صيف عام: 1937م، وكتب فيه شعرًا ورثاه بقصيدة جاوزت الخمسة والخمسين بيتًا، وكان يسمّيه: علّامة العرب.

7. محمد كرد علي، مؤسس المجمع العلمي العربي بدمشق، ورئيسه، كانت له علاقة وطيدة بالأثري، وبينهما مراسلات ولقاءات، وحين توفي كرد علي أرَّخ له الأديب جمال الدين الآلوسي -ابن علاء الدين الآلوسي شيخ الأثري- في كتاب أسماه “محمد كرد علي” وقدَّم له الأثري بمقدمة حافلة تليق بمقام الأستاذ الرئيس كما كان يُلقَّب.

[صورته الشخصية وعليها إهداؤه إلى الأثري بخطه]

  1. شاعر الهند “رابندرانات طاغور” حين جاء بغداد بدعوة ملكية عام 1931م، فذهب مع الوفد لاستقباله بأمر من الحكومة، فسمع منه ما لا يَسرّ، فلما كان موعد الاحتفاء به حياه بقصيدة هي في حقيقتها تقريع للأفكار التي جاء بها طاغور المساندة لأهداف المحتل، وفيها يرثي الأثري حال بغداد، افتتحها بقوله:

بسمتَ لبغدادٍ وبغدادُ ثاكِلَهْ * فلم ترَ إلا أن تهشَّ مجامِلَهْ
وبغدادُ ثغرٌ صاغهُ اللهُ باسمًا * لكلِّ أديبٍ حطَّ فيها رواحِلَهْ

[طاغور بلحيته البيضاء الطويلة وخلفه الأثري، ويجلس إلى جانب طاغور الشاعر الزهاوي]

  1. رئيس الوزراء العراقي ياسين حلمي الهاشمي (في العهد الملكي)، وكان شديد الحفاوة بالأثري ويقدره تقديرًا كبيرًا، حتى قال عنه: “هذا الأثري مصلح في الدين والأخلاق”، كان ذلك في ثلاثينات القرن الماضي، وقد أَسندَ إلى الأثري عدة أعمال، في التربية والتعليم وإدارة الأوقاف.

[الوفد العراقي الذي أوفده رئيس الوزراء ياسين الهاشمي إلى مصر سنة 1936م، وهو في ضيافة آل لطف الله في قصرهم بالزمالك، ويظهر من اليمين: الأثري، وإلى يمينه معروف الرصافي، وفي وسط الصورة وزير المعارف العراقي عبد الحسين الجلبي]

[الوفد العراقي في منزل الدكتور مظهر سعيد وحرمه السيدة نظلة الحكم 17-3-1936م]

 

10. الحاج محمد أمين الحسيني مفتي فلسطين، التقاه في القدس، واستضافه ببغداد في جمعية الشبان المسلمين عام 1939م.

[الحاج أمين الحسيني خطيبًا بالجمهور في جمعية الشبان المسلمين، ويظهر الأثري في الصورة ثاني الجالسين يمين المنصة]

  1. محمد بن ناصر العبودي، الأمين العام الأسبق للجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، وهو أول موظف في الجامعة الإسلامية، وعمل على تعيين عدد من الشخصيات والأعلام في الجامعة، من بينهم العلامة الأثري، حيث صار عضوًا في المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة. وهناك صَحِبَ عددًا من الأعلام، كالشيخ عبد العزيز بن باز مفتي السعودية، والشيخ حسنين مخلوف مفتي مصر، والطاهر بن عاشور، وأبي الحسن الندوي، وناصر الدين الألباني، والأمين الشنقيطي، ومحمود الصواف، وعبد الرزاق عفيفي، والمودودي، وآخرين.

[توقيعات أعضاء المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية]

  1. الكاتب والأديب المصري أحمد حسن الزيات، جمعت بينهما صحبة بعد أن كان بينهما مساجلات ومعارك أدبية بسبب الفرية الشعوبية عن علاقة الشاعر وضاح اليمن بالرفيعة الحسب والنسب أم البنين الأموية زوج الوليد بن عبد الملك.

[ الأثري والزيات، أوائل سنة 1968م ]

  1. ملك المغرب الحسن الثاني بن محمد الخامس العلوي، حين كان الأثري عضوًا في الأكاديمية المغربية، وهناك حاز وسام الأكاديمية، حيث قلده إياه الملك في قصره بالرباط. وكان قبل ذلك قد حاز وسام العرش من أبيه الملك محمد الخامس، قلده إياه سفير المغرب ببغداد.

[في حضرة الملك الحسن الثاني في رمضان وهو يلقي محاضرة في الدروس الحسنية]

[الأثري مع الملك الحسن الثاني]

  1. الرئيس عبد الكريم قاسم، أول رؤساء العهد الجمهوري العراقي، وكان قاسم أحد تلاميذ الوالد في بعض مراحل الدراسة، وبقيت صورة الوالد في ذهنه مثالًا للرجل النزيه والعالِم القدوة، ولهذا قرّبه بعد تسلمه المنصب، وأسند إليه إدارة الأوقاف مرتبطة برئيس الوزراء. وحينها استطاع الأثري إكمال مشروعه الذي بدأه أيام رئاسة ياسين الهاشمي في العهد الملكي.

[يظهر الأثري في وسط الصورة، ويظهر الطالب عبد الكريم قاسم وهو الخامس من اليمين في الصف الأخير]

[الأثري مع عبد الكريم قاسم وآخرين، في حفل افتتاح المدرسة المستنصرية الأثرية سنة 1960م]

  1. عبد العزيز الثعالبي، العالِم العربي المصلح، والسياسي التونسي القائد، كان قد أقام في العراق ما بين عامي 1925 – 1930م وفي تلك الفترة وجَّه الملك فيصل بتعيينه أستاذًا للفلسفة بجامعة آل البيت، وفيها توثقت صلة الصداقة بينه وبين الأثري.

[الثعالبي أول الجالسين يمين الصورة، في مجلس الصلح بين الشاعرين الرصافي والزهاوي الجالسين عن يمينه، وفي أقصى يسار الصورة يظهر الأثري، سنة 1928م]

[صورة شخصية أهداها الثعالبي إلى صديقه الأثري]

  1. الأستاذ أحمد مظهر العظمة، صاحب مجلة التمدن الإسلامي. وهذه صورة من صور العلاقة الوطيدة بينهما:

. الشيخ محمد رضا الشبيبي، الشاعر والعالم والسياسي العراقي، تسنم وزارة المعارف في العهد الملكي أربع مرار، وهو أول رئيس للمجمع العلمي العراقي، واختار الأثريَّ ليكون نائبه في رئاسة المجمع، وكانت بينه وبين الأثري نقاط مشتركة في العلم والأدب والسياسة والإصلاح، وبينهما صلة وثيقة وصداقة عميقة.

[الأثري وعن يساره الشبيبي يتوسطان نخبة من رجال الفكر والعلم مطلع الستينات]

  1. الدكتور جواد علي، العلامة العراقي المؤرخ. كانت بينه وبين الأثري علاقة قائمة على الاهتمام المشترك بالتحقيق والتأريخ، وقد استفاد جواد من الأثري من بعض ملاحظاته له على كتابه “المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام” كما أشار في مقدمته.

[الأثري، جواد علي، حميد سعيد، سنة 1986م]

  1. عبد العزيز الميمني الراجكوتي الأثري، العلامة الأديب الهندي. لم يكن الجامع بينه وبين الأثري اللقب فحسب، بل الأدب والاهتمام بالتراث المخطوط واللغة العربية والمنهج الإسلامي البعيد عن التعصب والخرافة والبدع.

[ الأثري، الراجكوتي، جواد علي، سنة 1956م ]

  1. الشيخ فهد السالم الصباح، أخو أمير الكويت حينها. وهذه صورة توثق اجتماع الأثري ومُزاحم الباجَجِي مع الشيخ فهد في الكويت عام 1953م.

21. الأستاذ خير الدين الزركلي، صاحب كتاب “الأعلام” الشهير، كانت بينه والأثري مودة وتعاونًا علميًا، ويمكن أن نستشفّ شيئًا من ذلك في هذا النموذج:

22. الأستاذ ظافر القاسمي، ابن العلامة جمال الدين القاسمي الدمشقي، ربطت بينه وبين الأثري علاقة متينة، ومشتركة مع العلامة محمد بهجة البيطار وغيره.

[في بيت ظافر القاسمي سنة 1936م]

  1. العلامة أبو الحسن الندوي الهندي، كانت بينه وبين الأثري صلة وثيقة، وقد تزامَلا في الهيئة الاستشارية في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، وكانت بينهما مراسلات ودية وإهداءات علمية وأدبية (يُنظَر بعضُها في كتاب “رسائل الأعلام إلى أبي الحسن الندوي” ص84-87).

[الندوي والأثري في أحد الاجتماعات في الجامعة الإسلامية]

  1. الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وهذه صورة للأثري في استقبال الملك السعودي فى زيارته إلى بغداد، في الثمانينات:

مع أعلام المجامع العربية:

وإن لم يتسع المجال لذكر الكثير من الأعلام، لكن لا أنسى أن أذكر بعض الذين رافقَهم في مجمع اللغة العربية بالقاهرة ومجمع اللغة العربية بدمشق، كالعلامة المغربي عبد الله كنون، والدكتور إبراهيم مدكور رئيس مجمع القاهرة، وزكي المهندس نائب رئيس مجمع القاهرة، والدكتور حسني سبَح رئيس مجمع دمشق، والأمير مصطفى الشهابي رئيس مجمع دمشق أيضًا في إحدى فتراته، وخليل مردم بيك أحد من تسنم رئاسة مجمع دمشق أيضًا، والأمير جعفر الحسيني أمين مجمع دمشق، والأديب السوري الدكتور عدنان الخطيب أمين مجمع دمشق، والأديب السوداني عبد الله الطيب، والفاضل بن عاشور مفتي تونس، والأستاذ محمود شيت خطاب، وغيرهم، رحم الله الجميع.

[من اليمين في الصف الأول: إبراهيم مدكور، عبد الرزاق محيي الدين، زكي المهندس، (…؟)، الفاضل بن عاشور، محمد توفيق مدني، (…؟)، عبد الله الطيب، أحمد حسن الزيات، عبد الرحمن تاج، (…؟)، الأثري]

[من اليمين: عبد الله كنون، الأثري، مصطفى الشهابي، عبد العزيز السيد، أحمد عبدو الشرباصي، إبراهيم مدكور، زكي المهندس]

[إبراهيم مدكور، زكي المهندس، الأثري، في إحدى جلسات مجمع القاهرة]

[من اليمين: حسني سبَح، الأثري، محمد خاطر مفتي مصر، إبراهيم مدكور، عبد الله الطيب، وفي الواجهة: عدنان الخطيب]

[من اليمين: الفاضل بن عاشور، الأثري، محمود شيت خطاب، عزيز أباظة، عبد الفتاح العيدي]

[الأثري وإلى يمينه خليل مردم بيك، وبينهما من الخلف جعفر الحسيني، في المدرسة العادلية بدمشق سنة 1952م]

من ذاكرة المجالس البغدادية الثقافية:

في عام ١٩٨٢م اجتمع أبرز أعلام العراق ومثقفوه، بدعوة من الأديب البغدادي الراحل وتاجر الساعات: ناجي جواد الساعاتي، فقد أقام حفلًا أدبيًا كبيرًا في نادي العلوية ببغداد في شباط ١٩٨٢م.

وحضر الحفل وشارك فيه حشد واسع من أدباء ومثقفي وأكاديميي العراق آنذاك، أُلقيتْ فيه القصائد والكلمات من قبل عدد من المشاركين فيه.

وفي الصورة الوثائقية التالية التي التقطها المصور لفتة عباس تظهر الشخصيات العراقية الأدبية والعلمية بمختلف تخصصاتها وانتماءاتها وأطيافها الفكرية.

من الأعلى يمينًا – الواقفون في الصف الأول: الدكتور كامل مصطفى الشيبي، والعميد خليل إبراهيم الزوبعي، والشاعر محمد جواد الغبان، والشاعر شفيق القرغولي، والباحث طارق الخالصي، والدكتور توما شماني، والأديب حسين شعبان، والأديب خالص عزمي، والشاعر علي عبد الأمير الحيدري، والأديب طالب الحاج فليح، والأكاديمي ماجد العزي.

والواقفون في الصف الثاني: المحقق مكي السيد جاسم، والباحث عبد الحميد الرشودي، والباحث أحمد شبيب، وعالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي، والأديب طعمة السعدي، والباحث سالم الآلوسي، والدكتور خالد العزي، والدكتور علي البلداوي، والمؤرخ الدكتور حسين أمين، والمحامي باقر أمين الورد، و(…؟)، والباحث عبد الحميد المحاري، والطبيب الدكتور خالد ناجي، والمحامي شاكر الغرباوي، ونجل المحامي الغرباوي، والتاجر فخري جواد الساعاتي، والأديب عزيز جاسم الحجية، والصحفي صادق الأزدي، والأديب التركماني وحيد الدين بهاء الدين، والأديب صالح كبة، والدكتور أحمد محمد الشحاذ.

الجالسون في الصف الثالث: القاص الكردي عبد المجيد لطفي، والمحامي محمود العبطة، والدكتور حسين علي محفوظ، والوزير السابق في العهد الملكي صادق كمونة، والمؤرخ الدكتور جواد علي، والوزير السابق في العهد الملكي الدكتور عبد المجيد القصاب، والمحقق المؤرخ كوركيس عواد، والعميد عبد الرحمن التكريتي، والباحث ميخائيل عواد، والصحفي الباحث إبراهيم القيسي، والعلامة محمد بهجة الأثري، والأديب عبد الرزاق الجزار، والشاعر نعمان نعمان ماهر الكنعاني.

الجالسون على الأرض: الأديب ناجي جواد الساعاتي (صاحب الدعوة)، والصحفي عادل العرداوي، وخليل حسين، والدكتور سعد ناجي جواد، والدكتور شوقي ناجي جواد.

ختامًا:

هذا ما حاولتُ أن أجعل المقال يتسع له من ذاكرة الصور التي جمعت سيدي الوالد بأعلام عصره، كما أُلفتُ النظر في الختام إلى صوَر مهمة جمعت الأثري بأعلام كبار من عدة دول، وذلك في حفل استلامه جائزة الملك فيصل، عام 1986م.

[الأثري وهو يتسلم الجائزة من الأمير (الملك لاحقًا) عبد الله بن عبد العزيز، وإلى جانبه الأمير خالد الفيصل]

[الأثري وعن يمينه الأمير خالد الفيصل، وبقية الفائزين بالجائزة في فروعها المختلفة، وهم: رجاء جارودي المفكر الفرنسي، وأحمد ديدات الداعية الإسلامي، وعبد العزيز الدوري المؤرخ العراقي، وليليو أورشي عالم البيولوجيا الإيطالي، وألبرت رينولد الطبيب السويسري، وجيان بوتاتزو الطبيب الإيطالي، ومايكل بيردجر الكيميائي البريطاني]

***

اقرأ أيضًا:

التعليم في العراق

تجربتي في ترجمة الأدب الحديث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى