نصوص أدبية

فلسطين تنتصر

قصة للأطفال

فلسطين تنتصر

 

     قصة الطفلة:
روى عمر السـنوي

 

 

كان هناك بنت اسمها غِنَى، عمرها تسع سنوات، كان حلمها أن ترى فلسطين، ثُمّ تحقَّقَ حلمها، فذهبت إلى فلسطين، وهناك زارت إحدى المستشفيات، ورأت بنتًا بعمرها، فسألتها غِنَى: مَن أنتِ؟

قالت: أنا ديمة، ومَن أنتِ؟

قالت: أنا غِنَى.

قالت ديمة: تشرّفت بكِ.

قالت غِنى: وأنا أيضًا. ولكن لماذا أنتِ هنا؟

قالت ديمة: أنا هنا لأني لم يعُد لدي منزل، ولأن أهلي ماتوا في الحرب.

قالت غِنى: أنا آسفة، ولكن كيف حدث ذلك؟

قالت ديمة: سأروي لك ما حدث معي في الحرب.

قالت غنى: أتمنى أن تكوني اﻵن بخير. هيا اروي لي قصتك.

قالت ديمة: كنا في منزلنا نسمع أصوات القصف ونحن خائفون، وحزينون على ما يجري في بلدنا، وعندما سمعنا صوت ضربة قريبة، أتت أمي مباشرة وقالت: هيا احزموا أغراضكم، هيا لنذهب بسرعة. فقلت لأمي: لماذا؟ ماذا حدث؟ قالت أمي ﻻ يمكنني أن أشرح هذا اﻵن، هيا بسرعة، ليس لدينا وقت. فهربنا، وكان لدينا خيمة فأخذتها أمي لكي ننصبها وننام تحتها، فسألتُ أمي مرة أُخرى: لماذا هربنا؟ قالت أُمي: لقد سمعتُ أنَّ الصَواريخ سوف تسقط على بيوتنا. فانصدمت وأنا أستمع إلى أمّي، وأثناء حديثها معي وقع صاروخ على خيمتنا فأُصبتُ بجِراح، أما أمي وأبي وأخي فقد ماتوا، وها أنا بدأت جراحي تشفى، ولكني حزينة على فقد أمي وأبي وأخي. هذه قصتي.

قالت غنى: لدي مفاجأة لك، أنا أعيش في بغداد ما رأيك أن تعيشي معنا؟

قالت ديمة: هل أنت جادّة؟

قالت غنى: نعم، أنا جادّة.

قالت ديمة: ﻻ أعرف ماذا أقول لك؟ شكرًا لك على مشاعرك، لكن أنا سأبقى في بلدي ولا أترك أرضي للمحتل.

قالت غنى: إذنْ سوف أخبر عائلتي وأصدقائي وسأكتب لكل مَن أعرف بأن يمدّوا لكم يد المساعدة. والآن هيا يا ديمة لنتجوّل في بعض الأماكن، فحلُمي أن أرى فلسطين.

 


اقرأ أيضًا:

يربوننا قبل أن نربِيهم!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى