خواطر مسجدية أندلسية
خَواطر مَسجديّة أندلسيّة
أ.د. عبد الرحمن علي الحَجِّي (رحمه الله)·
منزلة الأندلس وأغوارها:
الأندلس كلمة تعدّدت مدلولاتها وتنوّعت إيقاعاتها، على كثرتها فهي مطربة كأدبها، عذبة كمائها، ندية كجوها، مخضرة كحدائقها، مزهرة كحضارتها. ولها، مع كل ذلك، وقع مؤثّر ومعبّر، في نفس كل مسلم.
تشارك في ذلك أسباب كثيرة، مستنبطة مستخرجة. فهل منها أنّها أول، أو من أوّل، ما ضاع من بلاد الإسلام، وبعد طول إقامة للمسلمين فيها، أو لكثرة ما لقي المسلمون على أيدي الأعداء، احتمالا وجهادا، ضد الصليبية الأوربية ومحاكم التفتيش الكنسية والحكومية، الإسبانية والبرتغالية والبابوية؟
فلعلّ كلّ هذا وغيره، جعل الأندلس بهذه المكانة والإثارة والتعلق، مما يجعلنا نقول، بأمل يتبعه عمل، في ضمير المستقبل، مرددين ما قاله كتّابنا، حين يذكرونها: ردّها الله للإسلام وردّ الإسلام إليها.
ولربما يكون وقعها أوسع من ذلك، مكانًا وإنسانًا، فهي ضربٌ على حبال، وصالُها النفس، تثير نغمًا على وتر مشدود، أو صوتًا يخرجه فمٌ ممسوك، أو جَلجلة تنبثق من قلبٍ مجروح.
كلّ ذلك يمتزج بصوَر مبهمة غائمة، أو صيَغ واضحة ناضحة، بالإدراك والاعتبار، قويَ بما حدث ودار، من خلال معلومات في الورد والإصدار.
كانت هذه بعض الخواطر الفيّاضة، تدفَّقت حين عرضت أمام الحضور في أمسية أندلسية: مشاهد من مسجد قرطبة الجامع، بأعمدته المعتدلة القامة، الرشيقة القوام، الحمّالة لما فوقها، بقوة وأمانة والتزام، تتوّج رؤوسها فرحة نشوانة، لسقفها الجليل، يشرئب نحو صمتها التاريخي البارد الظليل، فيه أسراب الحمام ترسل وتسربل بالهديل.
ألا تراها خير علامة وعلاقة، تربط الماضي بالحاضر نحو مستقبل مشرق، يقيّض الله له مَن يكرمه، ويشرّفه بحمل هذه الأمانة الكبرى. أصل الإنسانية، ومنقذ الحياة، وهادي الركب إلى البر العميم، في الحياة وفي الأخرى دار النعيم.
نهضت هناك خواطر توالت، مدلية بمعانٍ كثيرة، مبتهجة مؤملة مؤهلة. فمسجد قرطبة الجامع يطل على النهر الأمير وواديها الكبير، ومياهه ذات الصوت الجهير، وعلى صفحته اليمنى، ما يزال دولاب ناعورها التاريخي. كان ينقل الماء إلى حيث الحياة، حدائق فيحاء وبساتين غناء، ماجت ولمعت، وأشجارًا وثمارًا وأزهارًا، تحفّ بالمسجد وتميل عليه تعانقه.
فالمسجد القرطبي الجامع وبقية المساجد، أيها الإنسان، تنظر إلى صورتها، معروضة أمام ناظريك على الشرائح، وأبلغ منها زيارة تشهدها عيانًا، تتفق لها المعاني في تلك النظرات منك وإليك. أهيَ عتاب أم لقاء بعد غياب، أو دعوة من الأحباب؟ كلّ ذلك واضح في بيان، أيّ بيان!
هذا المسجد القرطبي الجامع، وأمثاله في المراجع. كم امتلأت أروقتها وصحونها بأجيال المصلين، متراصين بالمناكب والأقدام كالبنيان المرصوص، مشدودين بحبل الإيمان. هي عين الصفوف التي اصطفت للجهاد، بعد جهاد النفوس. أعلنتها منارات الحياة الكريمة، وشقّت طريقها إلى برّ الإيمان، بنور القرآن.
هذه المساجد كم أظلّت أروقتها في حلقات الدروس، تشق كلمات الأساتذة والشيوخ، بهدوئها وهديرها، حالك الأجواء ومغاليق النفوس، لتستقر بذور الحياة، طفح الحق بنوره فأنارها وملأ الدروب تجارة رابحة، فأغناها وحماها بقوافل الدعاة. هذه المساجد على الدوام نابضة بالحياة، تناديك لتمد إليها أياديك، وتسقيك ينابيعها فترويك، تنهض إنسانًا كريمًا وبانيًا رحيمًا وعدلًا مستقيمًا.
قرطبة الأمجاد والأنجاد:
ولَكَم أشاد الجغرافيون والمؤرخون والكتّاب والأدباء والشعراء بقرطبة، ذات المجد العريق، الّتي ماجت ساحاتها بأعلام الأخيار والأبرار، من كل الميادين. وكذلك بالمسجد الجامع الأبيّ، واحدًا من مفاخر قرطبة العديدة، بل والأندلس كلها، والعالم الإسلامي أجمع. قرطبة ذات المفاخر والمزاهر والمنائر، العالية بارتفاعها، بنائها وندائها.
وخلال الكتابة والتنقيح لهذا البحث، جال قلم كاتب هذه السطور خصيصًا، بأبيات سافرة غامرة جاهرة، بالإشادة بها وبمسجدها، كان ذلك، والقلم يجري، رفيقًا بيدٍ حنون، وأنامل الحب فوق أوتار ثابتة أصيلة متناسقة، تطلق برشاقة نغمات رقيقات، بخفة وعذوبة، تدعوك لقراءتها بعناية.
قرطبة الأمجاد تيهي على الورى
في كل يوم فاتح وشهيدُ
أنتِ التي قد قدَّمتْ فلذاتها
مواكب الفتح هاتف ونشيدُ
أم بأرحام البطولة أنجبت
في كلّ بيتٍ سيدٌ وعميدُ
رحم الحضارة قد ملت باحاتها
من كلّ صنفٍ عابدٌ ورشيدُ
ذاك على فلم الحياة موجّهٌ
في ظلّ شَرعٍ أسّه توحيدُ
والمسجد الميمون يهتف بالذي
يسعى إلى إنقاذه ويعيدُ
يا موطن العلم الأصيل بديمةٍ
تروي بها تلك الدروس جديدُ
ماءٌ زلالٌ لذةً من شاربٍ
تشفي بها أنفاسهم وتفيدُ
تروي لنا من كلّ أمر حجةً
فيها الحقائق طارفٌ وتليدٌ
وتقيم مجد الحق طاب حماتهُ
في راية المقدام وهو سديدُ
مكانة المسجد وامتدادها:
فالمسجد أساس العمران في المدينة المسلمة، وأساس كلّ حياة وعمران في كافة الألوان في المجتمع المسلم. مثلما تكون عمارة النفس وطهارة القلب أساس كلّ شيء في الحياة. يدخل المسلم المسجد بهذه الروح، فيغدو مأوى الطاهرين وموئل الصالحين، ينطلقون منه لتعمير الحياة بألوان الخير والأفانين. ويوم قامت الحياة الإسلامية نما كل شيء بسرعة مذهلة، وبنوعية مؤهلة نادرة خيرة، كان منها هذه العمارة المسجدية وغير المسجدية.
فهي تعبير عن عمارة النفس الإنسانية بنور الله والتجمل بشرعه والاتباع لمنهجه. فكان هذا الجانب الفتيّ أحد واجهات العمارة المادية، تتلمس فيها آثار الخير وضياء البصيرة ونور اليقين، التي أقامتها العمارة الإنسانية بشرع الله المبين.
كانت لتلك المشاهد المصورة التي عرضت لمسجد قرطبة الجامع وقصر الحمراء بغرناطة الفيحاء، خواطر كامنة مثارة، جرت على النفس واللسان في الأمسية الأندلسية، أتاحت الفرصة لتسطير هذه المعاني، قوية الحقائق فوّاحة الأعاجيب الكامنة في النفس المترعة، العاشقة لمقوماتها الربانية، ترجو ثواب الله وتدعوه أن تكون عنده مقبولة.
إنّ بقاء هذه الآثار حتى اليوم رغم الأهوال والنكبات، شملت وعمت وطمت، دليل على أصالتها، ويا لهول ما لقيت من العنت والإرهاق، مثلما لقيت حضارة الإسلام ومجتمعاته وعلومه، وما لقي الإسلام إنسانًا وبنيانًا وعمرانًا في كلّ لون.
عمارة الإنسان وأصالته:
ثمثلت هذه الأصالة الإسلامية في هذا المتبقى من عمارة البنيان، مثلما تمثلت في سلّم من الإنتاج الفكري، ثمرة عمارة القلم والبيان، كما تمثلت في بقية ما تبقى من ولاء في عمارة الإنسان، في إطار الحنين إلى الإسلام.
وحين صدر قانون الحريات الدينية أو المذهبية ـ في سنة 1967م في إسبانيا، أعلنت ستمئة أسرة إسبانية أنّها ما تزال مسلمة! الله أكبر، هذا الدين حين يستقرّ في النفس ويملأ القلب ويقبل عليه الإنسان.
كان ذلك كذلك، رغم ما أذهبت تلك الطواغيت عن كلّ ما يمتّ للإسلام بصلة. وفي كلا الحالين تجري إرادة الله وحكمته وهو أحكم الحاكمين: {والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون} (سورة يوسف، 21).
رأينا في صور الشرائح في تلك الأمسية جانبًا من الفنية في الحياة الإسلامية، فيما تبقّى من العمارة الإسلامية الأندلسية، كانت فائقة وعلى غير مثال. فيوم انطلق المسلمون يحملون الدعوة إلى كلّ مكان، ما كانوا يملكون من هذه الأمور شيئا، ولكنهم بسرعة مذهلة وبهمة عالية تعلموا وعلّموا، فأقاموا كلّ لون من الهندسة المعمارية وغيرها، لأنّهم أوّلا عمّروا نفوسهم وحياتهم بالإسلام، وابتنوها بشرع الله، وأقاموها على كتاب الله، سبحانه وتعالى، وبقيادة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فأنشأوا كلّ ألوان العمارات على أحسن مثال، فنا وقوة وبراعة.
فيا لروعة هذا الدين، إنّه معجزة أنزل الله كتابها، وحيًا من لدن عليم خبير، وحمّلها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأوحى إليه وآتاه النبوة فكانت خيرًا وبركة على أهل الأرض أجمعين، مسلمين وغير مسلمين، مهما عقّها العاقّون وتنمّر البغاة الظالمون.
إنّ فنية البناء التي شهدناها شرائح، لمسجد قرطبة الجامع، وبعض أحياء الحمراء، كانت رائعة بألوانها وأزهارها فما من مثيل. لكنها على الواقع الميداني أجمل وأوقع أثرًا، رغم أنّ المتأخر من القرون الطويلة العسيرة كان قاسيًا جافيًا منهكًا، مرّت بها بعد دفء حنين وحب رصين.
قيام مسجد قرطبة الجامع ووصفه:
فالمسجد الجامع بقرطبة ابتدأ بناءَه عبدُ الرحمن الداخل سنة (170هـ = 785م) وأقام قبلتَه من قبلُ التابعيُّ الجليل حنش بن عبد الله الصنعاني (100هـ = 718م) مهندسُ المساجد ومقيم المباني في الغرب الإسلامي، أحد المجاهدين في فتح المغرب والأندلس.
وصف العديدُ من الجغرافيين المسلمين، لا سيما الأندلسيين، مسجد قرطبة الجامع، بأوصاف جميلة يستحقها، وقد يربو عليها.
فأورد المقّري (1041هـ = 1631م) صاحب نفح الطيب، مضامين ومنقولات شيقة. أمّا الشريف الإدريسي (560هـ = 1165م)، فلقد قدّم في نزهته وصفًا جيدًا ودقيقًا لمسجد قرطبة الجامع، الذي تلقّى العلم فيه، فقال بأنّه: “يحار فيه الطرف ويعجز عن حسنه الوصف”.
وهو كما وصَف إن لم يكن أكبر وأكثر. حيث أوردَ في كتابه “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق”، عبارات شتى تظهر ذلك، أثناء تفصيلات شرحه لمبانيه ومواقعه وجمال معماريته. فيقول: “وفيها المسجد الجامع الذي ليس بمساجد المسلمين مثله بنية وتنميقًا وطولًا وعرًضا… ولهذا المسجد الجامع قبلة تُعجز الواصفين أوصافها وفيها إتقان يبهر العقول تنميقها… ومع يمين المحراب المنبر الذي ليس بمعمور الأرض مثله… ولهذا الجامع عشرون بابًا… وللجامع في الجهة الشمالية الصومعة (المئذنة) الغريبة الصفة الجليلة الأعمال الرائعة الأشكال التي ارتفاعها في الهواء مئة ذراع… ويصعد إلى أعلى هذه المنارة بدرجين أحدهما من الجانب الغربي والثاني من الجانب الشرقي إذا افترق الصاعدان أسفل الصومعة لم يجتمعا إلّا إذا وصلا الأعلى منها”.
البناء بناء الإنسان والافتخار به:
إنّ السموّ في الفنّيّة المعماريّة يناسبه سموّ أكبر في أمور الحياة، لأنّ فيه فنّيّة الفطرة التي لم تُرد أن تصبّ يومًا في الإطار المادي، وهي عجب، زال أكثرها بزوال ناسها الذين خلّفوها. كما أنّ الإنسان عمومًا، وفي العبادة، لا يغتني بالمظهر دون المخبر، وهو الأساس، فإنّ القوة في هذه الناحية تتمثل في مخبرها وحقيقتها وثمرات أعمالها.
وهذه الآثار القائمة ليست خير ما كان موجودًا، منها ومن غيرها، وإنّما هي بقية لبعض أوجُه التعبير عن كوامن الخير ودوافع البِّر، في بناء كريم وسَمْت رائع رصين، أقامه الإسلام في حياة الإنسان.
فابن حزم القرطبي الأندلسي (456هـ = 1064م) يفخر بذلك، على كل موقع من بلاد، خارج العالم الإسلامي، معبّرًا عنه مناديًا:
يا جوهر الصين سحقًا فقد *** غنيت بياقوتة الأندلس
حافَظوا عليها وافتدَوها وهرَعوا لنصرتها، وهو ما علينا اليوم القيام به، مثلمَا قاموا، مشاطر الركب الميمون ونهتف معتزّين!
سحقًا وبعدًا لمذاهب الشرق والغرب معًا، ومهلًا لحضارتهما وكلّ حضارة أخرى، يوم اكتفيتُ واغتنيتُ وسَموتُ بالإسلام وحضارته، فإنّ قيمة الحضارة بما تحمله من قِيَم إنسانية فاضلة، وتلك لا تكون إلّا بالارتباط بالله تعالى والأخذ بمنهج الإسلام. وإن كنّا نقدّر كلّ قيمة ونَعرف قدْر كلّ علمية، ولا نبخس الناس أشياءهم.
والدعوة هنا إلى إقامة القيم الإنسانية، للانتفاع بما توفر للإنسان وسخر الله سبحانه له، في حقائق علمية ومكتسبات مادية وأدوات تقنية. وحضارة الإسلام يوم امْتلكتْ الحقائق الفاضلة، سعتْ بسرعة إلى توفير كلّ ذلك، بسبقٍ مشهود لذلك العصر، استبقت به القرون.
دراسة هذه الجوانب:
إنّ هذا اللون من الفن، وكلّ ألوانه الأخرى، بأبعادها وامتدادها، بحاجة إلى خدمة وعناية حين دراستها بصدق، مثل العمل بمقتضياتها ودراستها، لا بد أن تكون ضمن الإطار الإسلامي، إحياءً لهذا الجانب وخادمةً له، وعاملةً من أجله، ابتداءً من النفس الإنسانية، وهذا هو الاحتفال الحق الذي نريد.
ففي الإسلام والعيش في أجوائه، كما تحلّق الروح والفكر والنفس، يحلّق البدن والحياة بالارتقاء. إنّ الارتقاء المادي، نوعًا وكمًّا ولونًا، سيكون واضحَ الشكل قائمًا على الأساس الأُخروي، إنساني النزعة طاهر الاتجاه نبيل الهدف.
إنّ أية محاولة لتجريد هذه الأمور من صفتها وصبغتها الإسلامية، ومن ارتباطها الربّاني، عَملية غير عِلمية، مهما كان الغرض والجهة. {صبغة الله ومَن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون} (سورة البقرة، 138).
إنّ هذا الفن المعماري أحد الوجوه لفن الحياة الكريمة الإنسانية الربانية، وحيدة فريدة، الفن المؤثر، تنظر إليه الحياة لتحيا به بعين الأمل، تقوم على الإيمان الذي هو “ما وقر في القلب وصدّقه العمل” كما ورد في حديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-.
ماذا علينا عمله؟
والآن ونحن في بداية القرن الخامس عشر الهجري -نهاية عقده الأول- أقام ويقيم المسلمون الاحتفالات المتعددة له. وهو أمر لم يعتده السلف الصالح، لأنّهم كانوا في حفل دائم يحتفلون في كل تصرفاتهم وسلوكهم وجهودهم، يَحيون لدينهم، وقد زينوا به حياتهم بميادينها الواسعة.
لعل هذا القرن الحالي، إن شاء الله سبحانه وتعالى، تُقبِل فيه أعلام الإسلام وترتفع راياتنا متقدّمة بحضارته إلى الأنام، وهو الاحتفال الحق بهذا القرن وبكل قرن.
ولعل بادرة الصلاة في مسجد قرطبة الجامع، بدايةٌ لعودته إلى المرابع والطلائع الإسلامية، التي نرجو لها اتساع عملها، لتحيا بنور الله وتنطلق به بين الناس، هادية بهديه.
الآن وقد مرّ على فتح الأندلس (92هـ = 711) -بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير وطريف بن مالك وغيرهم من القادة والجنود العاملين المجاهدين- ثلاثة عشر قرنًا من الزمان، فكان الفتح الأول، ليأتي القرن الحالي بالفتح الجديد، إن شاء الله رب العالمين، على أيدي المؤمنين من كل لون وجمع، ليرتبطوا برباط الإسلام ويرفعوا رايته ويتمثّلوا دعوته ويفتدوه بحياتهم، بعد أن باعوها له رخيصة، بحبٍ وصدقٍ وفداء.
{في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم} (سورة الروم، 4-5).
لقد صدق الله العظيم وعده.
الهوامش:
- مقالة بقلم الراحل سطَّر فيها بعض خواطره وشِعره وبنات فكره، تُنشر أوّل مرّة، خصَّنا بها نجلُه د. أحمد عبد الرحمن الحجّي، مشكورًا، وقال في توصيفها: (كتَب الدكتور عبدالرحمن علي الحجّي -رحمه الله- هذه الخواطر تعليقًا على أمسية أندلسية أُقيمت في ثمانينات القرن الميلادي الماضي، عرَض فيها القائمون مشاهدَ وصورَ آثارٍ أندلسية).
اقرأ أيضًا:
4 تعليقات