أجزاء منفردة

ثوابت الدين بين الدعاوى والبراهين

يسرّ أسرة تحرير شبكة روى أن تهديكم إصدارها الأول، بعنوان ((ثوابت الدين بين الدعاوى والبراهين: قضية فلسطين نموذجًا)) وهو بحث أعدّه رئيس التحرير عمر السنوي، يقع في 116 صفحة، من القطع الوسط، يعنى بقضية فلسطين، قضية الأمّة المركزية، لا سيما في ظروفها الراهنة، رفعًا من شأنها، ونصرة لأهلها، وردًّا على المخذّلين عنها.

رابط تحميل الكتاب

ثوابت-الدين-بين-الدعاوى-والبراهين-عمر-السنوي

مقدّمة الكتاب

الحمدُ لله المَولى النَّصير، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولهِ البشير النَّذير، وعلى آله السَّالكين سبيلَ جِهادهِ الكبير. أمّا بَعد:

فقد كتبَ أحدُ المتطفّلين على الفقه والسياسة منشورًا تحت عنوانٍ عريض، نَصُّه: ((“الحركات الإسلامية” بين “الثوابت الشرعية” و”الأنانية السياسية”))! وإنّ مَن ينظر إلى عنوانه هذا يحسب نفسَه أمام دراسةٍ علميةٍ تُشخِّص وتَصِف وتُوازِن وتُبرهِن وتحلِّل وتستنتِج، لكنْ سرعان ما يتفاجأ القارئ بكلامٍ إنشائيٍّ تحت هذا العنوان، قليلِ الكلمات، كثيرِ الدَّعاوى، خِلْوٍ من البيِّنات.

وفي هذه الدراسة -الّتي انقسمت إلى مبحثَين، تحت كلٍّ منهما ثلاثة فصول- خصّصنا المبحث الأول منها للكشف عن تلك الدعاوى العارية عن البراهين، وإثبات أنّ البراهين جاءت بعكس الدعاوى، ناقضة لها، وأنّها ألْصَق بِالمتَّهِم من المتَّهَم!

أمّا المبحث الثاني فعرَّجنا فيه على أمور متّصلة بتلك الدعاوى، ردًّا على شبهات المخذِّلين، وهي: (الموقف الشرعي من التحالفات السياسية) و(الموقف الشرعي من قضية فلسطين بعامّة) و(حُكم الجهاد في فلسطين).

وجعلتُ طريقتي في هذه الدراسة طريقة سردٍ مسترسِلٍ مترابِطٍ مكثَّفٍ، فجنَّبْتُها ما يَحول دون ذلك، كالتعليق والتخريج في الحواشي، إلا بإشارةٍ لطيفةٍ في المتن عند إرادة النقل والاقتباس، وأما مَوضِع تفصيل المَصادر والمَراجع فجعلتُها في آخرها قبل الفهرس لمن أراد الاستزادةَ والتَّوثُّق.

وقد عَجِبَ بعضُ الأصحاب من اهتمامي بالردّ على هذه الفئة المخذِّلة، لأنّهم لا يتمتّعون بكبير حضور ولا عظيم جمهور، وقدْ صدَق، ولكنّ الشبهةَ لا بدّ أن تُزال، فقدْ تَعْلَق في قلوب بعض الناس. وكذلك الدعاوى الكاذبة لا بدّ أن تُفضَح، لأنّها تؤذي أهل الحقّ في خضمّ معركتهم مع الباطل. كما أنّ بعض الناس يرى أنّ الخلافَ مع هذه الفئة المخذِّلة خلافٌ سائغ، فكان لا بدّ من تعرية باطلهم وردّ تخذيلهم، حتى لا يُحسَب على الخلاف المعتبَر.

أما الفئة المقاتِلة في فلسطين، فالخِلافُ العلميُّ معها مُتاحٌ مَفتوح، وتَخطئتُها واردةٌ سائغة، في سياساتِها أو رؤاها أو اختياراتِها، ولكنْ بالطريقة الشرعية الحكيمة الّتي أشارت إليها هذه الدراسة في مَواضع عِدّة.

واللهَ أسألُ التّوفيقَ والسَّداد.

 

فهرس الكتاب

المقدمة 5

المبحث الأول (الدعاوى ونقضها) 7

الفصل الأول (سياق النقد) 7

الفصل الثاني (بين الاتهامات والواجبات) 11

الفصل الثالث (نقض الدعاوى) 17

المطلب الأول (نقض الاتهام الأول) 17

المطلب الثاني (نقض الاتهام الثاني) 27

المطلب الثالث (نقض الاتهام الثالث) 31

المطلب الرابع (نقض الاتهام الرابع) 36

المطلب الخامس (نقض الاتهام الخامس) 55

المبحث الثاني (الشبهات وردّها) 64

الفصل الأول (الموقف من التحالفات السياسية) 64

الفصل الثاني (الموقف من قضية فلسطين) 77

الفصل الثالث (حكم الجهاد في فلسطين) 83

المطلب الأول (شبهة انعدام القدرة) 83

المطلب الثاني (شبهة الجهاد البدعي) 89

المطلب الثالث (شبهة شرط التوحيد) 96

المطلب الرابع (من فقه الدفع) 102

المطلب الخامس (فقه علماء السلطان) 106

الخاتمة 109

المصادر والمراجع 111

الفهرس 115

 

عمر السنوي

عُمَر ماجِد السِنَويّ (مواليد بغداد، 1987م)، أكاديميّ وناقد ومحقِّق، معني بقضايا الفكر الإنساني، والتأصيل المنهجي. نالَ درجة الماجستير في العربية وآدابها من جامعة فيلادلفيا، بتقدير امتياز، عن رسالته: «أفانين البلاغة للراغب الأصفهاني: دراسة وتحقيق». ويعمَل في بلده العراق مدرسًا في وزارة التربية، وباحثًا في وزارة التعليم العالي. وقد تنقَّل في عدد من الميادين العلمية والثقافية، فاشتغل في التدقيق والتحرير والإعلام والتدريب، في مؤسسات حكومية وأهلية؛ منها: دار الشؤون الثقافية العامة التابعة لوزارة الثقافة العراقية، محرّرًا في مجلة المورد التراثية المحكَّمة. ودار الآن ناشرون وموزّعون الأردنية مدقّقًا لغويًا. وشركة البوابة الإعلامية الأردنية محرّرًا للقسم الثقافي. ومؤسسة المبدعون التربوية مدرّبًا في ورشات ودورات للغة العربية والذكاء اللفظي. كما أسَّس مجلّة (روى) الإلكترونية، المعنيّة بالعلوم الإنسانية والنصوص الأدبية. ونُشِرَتْ لهُ عدّة أبحاث محكَّمة داخل العراق وخارجه، إلى جانب عشرات المقالات التي يكتبها في الصحف والمجلات، الفكرية والثقافية والأدبية. وقد أنجزَ عددًا من الكتُب تحقيقًا وتأليفًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى