العدد الثانينصوص أدبية

لا تنس ربك

(تأصيل وتذييل)

لا تنس ربك

(تأصيل وتذييل)

أ.د. عبد الحكيم الأنيس

لا تنس ربك
لا تنس ربك

 

كتبَ إليَّ الأخُ الكريمُ الفاضلُ المحقّقُ الشيخ محمد بن مهدي العجميّ (من الكويت) قائلًا:

ومن الأبيات الآسرة للأديب محمد بن أحمد يوره الديماني -رحمه الله-([1]):

لا تنسَ ربَّك في ريٍّ ولا ظمأِ                ولا بحضرة ضرغامٍ ولا رَشَأِ

واذكرْهُ مُنفردًا يَذكرْك مُنفردًا            واذكرْهُ في ملأٍ يَذكرْك في ملأِ

***

وقد نشرتُ هذَين البيتَين عبر الـ”وتس اب”، واطلعَ عليهما مجموعة من أصحاب الفضيلة العلماء الأدباء، فأضافوا مذيّيلين ما أُوردُه هنا علىٰ ترتيبِ وصوله إليَّ:

 

-قال الأستاذ محمد الروكي (من فاس):

واذكرْهُ في كلِّ حينٍ دائمًا أبدًا        يُطهر القلبَ مِنْ رانٍ ومِنْ صَدأِ

فالذكرُ للقلب يُذكيه ويَشحنهُ           فيطمئنُّ ويمضي وهْوَ لم يُسئِ

والروحُ مرتعُها القرآنُ يرفعُها                فيرتقي البدنُ المخلوقُ مِنْ حمأِ

والذكرُ للعبد كنزٌ لا نفادَ لهُ           فاظفرْ بكنزك مِنْ نقد ومِنْ نَسَأِ

***

-وقال الشيخ محمد كلاب (من غزة):

واشرحْ فؤادَك بالتسبيحِ مجتهدًا       واستغفر اللهَ مِن ذنبٍ ومِن خطأِ

***

-وقال الشيخ قاسم محمد جاسم (من بغداد):

تُضيء بالنيّرين الأرضُ مشرقةً        وذي القلوبُ بغير الذكر لم تُضئِ

***

-وقال د. ثائر الحنفي (من سامراء):

هو النَّصيرُ لعبدٍ قامَ مُبتهلًا           يدعوهُ بالليل مِنْ ضرٍ ومِنْ رُزءِ

***

-وقال د. بدر العمراني (من طنجة):

وأُنْسُ سرّك يزكو بالهُدىٰ طرَبًا         بالوصْل في سَكَنٍ يهفُو إلىٰ لَجَأِ

***

-وقال د. أبو بكر الشهال (من طرابلس-لبنان):

وذكرُ ربِّكَ للأرزاقِ مجلبةٌ           فلا تكنْ جاحدًا كالحالِ مِنْ سبأِ

***

-وقال الشيخ محمد عبدالحميد عبطان (من العراق):

واقصدهُ في هدأةِ الأسحارِ مُرتجيًا            لأمّةِ المُصطفىٰ عَوْدًا لمبتدأِ

***

-وقال الشيخ يحيىٰ محمد الخضر ما يابىٰ الشنقيطي (من موريتانيا):

منْ جاءَ للهِ مَشيًا قَصْدَ مغفرةٍ         أتاهُ هرْولةً في ثابتِ النبَأِ

***

-وقال الشيخ أحمد بن عباس المسّاح (من جدة):

واللهُ في مُحكم التنزيلِ أخبرَنا         فاسمعْ بقلبِك ما قدْ جاءَ مِنْ نبأِ

إنْ تذكروا اللهَ حقًا فهْو يذكرُكمْ       والمرءُ بالذكرِ في حصنٍ ومُلتجأِ

***

-وقال السيد ناجي الراوي الرفاعي (من العراق):

وحقِّقِ القصدَ بالتجريدِ وافنَ به               تفزْ بقاءً بلا جُوعٍ ولا ظمأِ

***

-وقلتُ (عبدالحكيم الأنيس):

يا ر بِّ أنتَ لِما أرجوهُ مِنْ “خبَرٍ”   وقد دعاكَ بحُسْنِ الظنِّ “مُبْتَدِئي”

***

 

([1]) وهما في مجموع شعره (ص21).

 

اقرأ أيضًا:

وطن الأيتام

سَـلِ الفـراتَ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى